أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون اليوم أنّ أستراليا ستنضمّ إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتّحدة لتأمين الملاحة في الخليج وسط التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران.
وقال موريسون إنّ أستراليا ستساهم بفرقاطة وطائرة استطلاع بحرية من طراز بي8 وطاقم دعم في هذه القوة البحرية التي ستشارك فيها أيضاً بريطانيا
وتأتي هذه الخطوة بعد أن طلب كل من وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين مايك بومبيو ومارك إسبر أن تساهم أستراليا في تسيير دوريات في الخليج لحماية سفن الشحن أثناء عبورها مضيق هرمز الاستراتيجي وذلك خلال زيارة إلى سيدني في وقت سابق من هذا الشهر.
وأطلقت الولايات المتحدة فكرة تشكيل هذه القوة البحرية الدولية في حزيران/يونيو إثر هجمات استهدفت سفن شحن عدة في منطقة الخليج وحمّلت واشنطن مسؤوليتها إلى طهران التي نفت أي ضلوع لها في تلك الهجمات.
وتسعى واشنطن لتشكيل هذا التحالف الدولي لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنها لم تتمكن على ما يبدو من جذب الكثير من الدول لا سيّما وأنّ الكثير من حلفائها يتوجّسون من جرّهم إلى نزاع مفتوح في هذه المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحرا.ً.
وتقوم فكرة واشنطن على أن تتولّى كل دولة مواكبة سفنها التجارية مع دعم من الجيش الأميركي الذي يؤمن المراقبة الجوية وقيادة العمليات.
وقد شهدت المنطقة توترا ولا ينفك يتصاعد منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/مايو 2018 من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات على إيران في إطار حملة الضغوط القصوى فيما ردت الأخيرة على قرار ترامب بتعليق تنفيذ بعض التزاماتها في الاتفاق.
وكاد الوضع يخرج عن السيطرة في الأسابيع الأخيرة مع وقوع هجمات ضدّ سفن شحن في منطقة الخليج، وإسقاط إيران طائرة مسيّرة أميركية، واحتجاز ناقلات نفطية.